https://www.alibaba33.com/ أسئلة وأجوبة اكتئاب ما بعد الولادة مع الطبيبة النفسية الدكتورة نسرين الدبّاس | بروسبان®

أسئلة وأجوبة اكتئاب ما بعد الولادة مع الطبيبة النفسية الدكتورة نسرين الدبّاس

  1. ما هي أسباب الشعور بأفكار اكتئابية بعد الحمل؟

يعتبر قدوم الطفل مرحلة تغيير كبيرة، وتمر الأمهات الجدد بشكل خاص، بعدة تغيرات بيولوجية وجسدية وعاطفية واجتماعية. من المرجح أن اكتئاب ما بعد الولادة يحدث نتيجة مجموعة من التغيرات في نسبة الهرمونين الأنثويين الأستروجين والبروجيستيرون مما يؤثر على الصحة العقلية للمرأة بشكل كبير. وبالإضافة إلى هذه التغيرات البيولوجية، قد تساهم عوامل أخرى في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وتشمل حدوث صعوبات أثناء الحمل أو الولادة، وحدوث المشاكل الزوجية وصعوبة الاعتناء بالرضيع.

2. أميل إلى المبالغة في ردود الفعل والغضب من الأشياء البسيطة ، فهل هذا من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟ كيف أعرف إذا كنت مصابة به؟ ما هي أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة؟

نعم، هذا من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. في الحقيقة، توجد مجموعة من الأعراض التي تتفاوت في الشدة والتي تدل على إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة. هذه الأعراض هي:

  •  الشعور بالاكتئاب أو حدوث التقلبات المزاجية الحادة: بحيث تشعرين بالكآبة والتعاسة والبؤس في معظم الأوقات.
  • عدم القدرة على الاستمتاع بأيّ شيء: فقد تجدين أنك لا تستطيعين الاستمتاع أو إعارة الاهتمام لأيّ شيء.
  • الانزعاج وسرعة الانفعال: قد تشعرين بالغضب من الأطفال الآخرين وأحيانا قد يكون طفلك أو زوجك السبب في إثارة أعصابك.
  • القلق: قد تجدين نفسك خائفة من البقاء وحدك مع طفلك، وتشعرين بالقلق على طفلك خوفاً من أن يصرخ أو يختنق أو يصاب بأذى مهما كان. ونتيجة ذلك تشعرين بعدم وجود رابطة تجمعك مع طفلك، و قد تشعرين بأنك منفصلة عنه لأنك لا تستطيعين معرفة مشاعر أو احتياجات طفلك.
  • البطء، التعب والخمول: من المعروف أن الأمّهات حديثات الولادة يشعرن بالإرهاق إلى حد ما، ولكن الاكتئاب يمكن أن يجعلك تشعرين بالتعب والخمول إلى حد الإنهاك.
  • اضطرابات في النوم: قد تستيقظين باكراً جداً في النهار، أو تعانين من النوم المتقطع، أو النوم لفترات طويلة جداً، أو تعانين من صعوبة في النوم حتى بعد يوم متعب.
  •  اضطرابات الشهية: في العادة، لا تملك الأمهات المصابات بالاكتئاب الوقت أو الشهية لتناول الطعام، مما يساهم في الشعور بالتوتر والتعب.
  • صعوبات في التركيز أو في اتخاذ القرارات.
  •   الشعور بالذنب وانعدام تقدير الذات: إنّ الاكتئاب يؤثر في تفكيرك مما يجعلك تنظرين إلى الأشياء بشكل سلبيّ. قد يولد هذا لديك إحساسا بالذنب ولوم الذات في أنك مسؤولة عن مرضك، وأنك غير قادرة على مساعدة عائلتك.
  • صعوبة التعلق بطفلك.
  • الابتعاد عن العائلة والأصدقاء.
  • التفكير في إيذاء النفس أو إيذاء الطفل، وأفكار متكررة حول الموت أو الانتحار.

3. هل يمكن أن أصاب بالاكتئاب أو قلق ما بعد الولادة بعد مدة طويلة من ولادتي؟ ماذا لو أصبت به بعد ستة أشهر أو عشرة أشهر بعد الولادة؟

عادةً ما تظهر الأعراض في غضون الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، ولكنها قد تبدأ في وقت مبكر، أي أثناء الحمل، أو تظهر في وقت لاحق حتى سنة بعد الولادة.

4. هل يزول اكتئاب ما بعد الولادة من تلقاء نفسه؟ ما الذي سيحدث إذا قررت عدم اللجوء إلى العلاج الطبي؟

سوف تتحسّن حالة معظم النساء دون أيّ علاج بعد مرور عدّة أشهر لكن أحياناً قد يتطلب التحسن وقتاً أطول. إن اللجوء إلى العلاج الطبي سوف يريح الأم من الكثير من  المعاناة. قد يفسد اكتئاب ما بعد الولادة تجربة الأمومة ويسبب التوتر في علاقتك مع طفلك وزوجك. لذلك، كلما قصرت مدّة الاكتئاب، كان ذلك أفضل. من المهم أن تحصلي على المساعدة في أسرع وقت ممكن من أجل التخلص من حالة الاكتئاب حتى تتوفر لكِ فرصة لبناء علاقتك مع طفلك، وهذا سوف يساعد في نمو طفلك على المدى البعيد.

5. كم من الوقت يستغرق التعافي من اكتئاب ما بعد الولادة؟ هل سيختلف وقت الشفاء إذا تلقيت العلاج أو إذا انتظرت حتى يمر؟

عادة ما يختفي اكتئاب بعد الولادة في غضون ستة أشهر مع الخضوع للعلاج المناسب، ومن المهم عدم التوقف عن العلاج قبل اكتمال فترة العلاج، لأن وقف العلاج المبكر قبل وقت انتهاء العلاج قد يؤدي إلى حدوث انتكاسات مرضية مما قد يجعل التعامل مع الاكتئاب أكثر صعوبة.

6. هل هناك شيء مثل الاكتئاب أو القلق أثناء الحمل؟ تماماً مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن يحدث أثناء الحمل؟

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي شائع يصيب واحدة من كل أربع نساء خلال حياتها. بعكس ما يعتقده الكثيرون، ليس من الغريب أن تصاب النساء الحوامل بالاكتئاب، الاكتئاب أثناء الحمل هو اضطراب شائع يمكن علاجه بسهولة بمجرد تشخيصه. لسوء الحظ ، يمكن أن تمر الأعراض دون ملاحظتها. وذلك لأن البعض يعتبر هذه الأعراض طبيعية بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل. ومع ذلك ، قد يكون هذا الأمر خطيرًا على الأم وجنينها إذا تأخر العلاج.

7. هل سيستمر هذا الاكتئاب الذي أشعر به أثناء حملي إلى ما بعد الولادة؟

اذا لم يتم الخضوع للعلاج خلال الحمل فإنه قد يستمر ويؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة.

8. ما هي طرق العلاج المتاحة للاكتئاب أثناء الحمل؟

هناك نوعان رئيسيان من العلاجات المتاحة وهما: العلاجات النفسية والعلاج بالأدوية. سيقوم الطبيب بوصف العلاج الأنسب لكل حالة بشكل خاص، وبالنسبة لبعض النساء يكون العلاج مزيج من  الأساليب العلاجية المناسبة للحالة.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح الأطباء بأن تتناولب الغذاء الصحي والحصول على قسط من الراحة والنوم المنتظم، ويشجع الأطباء أن تتحدثي بشفافية مع زوجك وعائلتك وأصدقائك حول مخاوفك. لا تترددي في طلب الدعم عند الحاجة إليه.

9. من يصاب باكتئاب ما بعد الولادة وقلق ما بعد الولادة ولماذا؟

يمكن لأي أم جديدة أن تعاني من اكتئابِ ما بعد الولادة ويمكن أن تحدث هذه الحالة وتتطور بعد الولادات الأخرى ، وليست محصورة بالولادة الأولى فقط. بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة هي:

  • وجود تاريخ مَرَضي من الاكتئاب (سواء أثناء الحمل أو في فترات أخرى).
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اكتئاب ما بعد الولادة في الولادات السابقة.
  • معاناة أحد أفراد الأسرة يعاني من الاكتئاب أو اضطرابات مزاجية أخرى.
  • حدوث أحداث عصيبة خلال العام الماضي، مثل مضاعفات خلال الحمل أو الإصابة بمرض أو فقدان العمل.
  • طفل يعاني من مشاكل صحية أو احتياجات خاصة أخرى.
  • الحمل بتوأمان أو ثلاثة توائم.
  • صعوبة في إرضاع الطفل طبيعياً.
  • مشاكل في علاقتك الزوجية.
  • عدم امتلاك نظام دعم قوي.
  • مشاكل مالية.
  • حمل غير مخطط له أو غير مرغوب فيه.

10. هل يمكنني إرضاع طفلي أثناء اكتئاب ما بعد الولادة؟ هل يجب علي ذلك أو لا؟ وهل يمكنني الإرضاع حتى لو كنت اتناول الأدوية العلاجية؟

تعد الرضاعة الطبيعية طريقة فعالة لتشكيل الروابط العاطفية بين الأم ورضيعها لذلك يفضل تجنب الأدوية التي يمكن أن تظهر في الحليب. لحسن الحظ فإنه من الممكن تناول مضادات الاكتئاب خلال فترة الإرضاع وذلك لأن نسبة ظهوره في الحليب قليلة جداً.

11. هل يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على أطفالي؟

اذا لم يعالج الاكتئاب الذي يظهر خلال الحمل فقد يؤدي إلى أضرار صحية للجنين، لا سيما عند عدم اهتمام الأم بصحتها وتغذيتها ونومها أو التغيب عن الزيارات الطبية وعدم اتباع توصيات الطبيب. وعلاوة على ذلك، إن  عدم أخذ الحيطة والحذر بالسلوك العام أو القيام بأفعال إيذاء النفس قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو ولادة أطفالا يعانون من نقص الوزن وضعف الحركة.

 وجد أن أطفال الأمهات اللاتي أُصبن باكتئاب ما بعد الولادة ولم يخضعن للعلاج، أكثر تأثراً وعرضةً للمشاكل العاطفية والسلوكية؛ مثل صعوبات النوم والتغذية، والإفراط في البكاء، وتأخُّر النمو اللغوي، وفرط الحركة وتشتت الانتباه.

12. هل سأصاب بالاكتئاب أو القلق أو الذهان بعد الولادة مرة أخرى إذا عانيت من ذلك مع طفلي الأول؟

أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي عانين من اكتئاب ما بعد الولادة في الماضي، هن أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى في الحمل اللاحق. أفاد باحثون أن نسبة حدوث اكتئاب ما بعد الولادة تزداد ما بين  27 إلى 46 مرة خلال فترات الحمل اللاحقة لمن عانت من ذلك بعد الولادة الأولى.

13. وصف الطبيب مضادات الاكتئاب وأشعر الآن بالتحسن ، هل يمكنني التوقف تدريجياً عن تناول الدواء من خلال تقليل الجرعة ووقت أخذ الجرعة؟

ينصح الأطباء بعدم وقف العلاج بعد البدء به. ومن المهم مواصلة العلاج بشكل كامل لتفادي حدوث الانتكاسات،  التي قد تجعل  التعامل مع الاكتئاب أكثر صعوبة.

14. ما الفرق بين الحزن العابر واكتئاب ما بعد الولادة والذهان؟

1- حزن عابر ما بعد الولادة (Baby Blues):

في اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة ، تشعر 50% من الأمهات الجديدات بشيء من الرغبة في البكاء ، والفتور، وعدم الثقة بالنفس.  يعرف هذا بإسم ” الحزن العابر بعد الولادة” أو (Baby Blues) . يزول هذا الشعور بعد عدّة أيام، وهذه الحالة تزول دون تدخل طبي.

 ٢- اكتئاب ما بعد الولادة (Postpartum Depression):

 نسبة حدوثه ٢٥% ويكون خلال السنة الأولى بعد الولادة خاصة في الشهر الأول بعد الولادة وقد تتراوح الحالة من شديدة إلى متوسطة.

 ٣- ذهان النفاس (Puerperal Psychosis):

هذه حالة حادة تدعو للقلق وتستدعي علاجاً عاجلاً  فهي الأخطر والأكثر تأثيراً على الأم والطفل حيث قد يصل الأمر إلى أن تفكر الأم بالإنتحار. يحصل هذا الأمر لدى ٥% من السيدات اللاتي أصبن بذهان النفاس. تشير الإحصائيات إلى أن هذه الحالة تصيب 1 من بين 500 امرأة ويحدث ذلك، في العادة، خلال أيام أو أسابيع من الولادة، وقد يرافق الحالة تقلبات سريعة في المزاج، أو وجودأفكار ومعتقدات غريبة أو شاذة، أو سماع الأصوات والتصرف بطريقة غريبة لا يمكن التنبّؤ بها.

بروسبان يتمنى لجميع الأمهات الصحة والعافية

No results found

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

  1. ما هي أسباب الشعور بأفكار اكتئابية بعد الحمل؟

يعتبر قدوم الطفل مرحلة تغيير كبيرة، وتمر الأمهات الجدد بشكل خاص، بعدة تغيرات بيولوجية وجسدية وعاطفية واجتماعية. من المرجح أن اكتئاب ما بعد الولادة يحدث نتيجة مجموعة من التغيرات في نسبة الهرمونين الأنثويين الأستروجين والبروجيستيرون مما يؤثر على الصحة العقلية للمرأة بشكل كبير. وبالإضافة إلى هذه التغيرات البيولوجية، قد تساهم عوامل أخرى في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وتشمل حدوث صعوبات أثناء الحمل أو الولادة، وحدوث المشاكل الزوجية وصعوبة الاعتناء بالرضيع.

2. أميل إلى المبالغة في ردود الفعل والغضب من الأشياء البسيطة ، فهل هذا من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟ كيف أعرف إذا كنت مصابة به؟ ما هي أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة؟

نعم، هذا من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. في الحقيقة، توجد مجموعة من الأعراض التي تتفاوت في الشدة والتي تدل على إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة. هذه الأعراض هي:

  •  الشعور بالاكتئاب أو حدوث التقلبات المزاجية الحادة: بحيث تشعرين بالكآبة والتعاسة والبؤس في معظم الأوقات.
  • عدم القدرة على الاستمتاع بأيّ شيء: فقد تجدين أنك لا تستطيعين الاستمتاع أو إعارة الاهتمام لأيّ شيء.
  • الانزعاج وسرعة الانفعال: قد تشعرين بالغضب من الأطفال الآخرين وأحيانا قد يكون طفلك أو زوجك السبب في إثارة أعصابك.
  • القلق: قد تجدين نفسك خائفة من البقاء وحدك مع طفلك، وتشعرين بالقلق على طفلك خوفاً من أن يصرخ أو يختنق أو يصاب بأذى مهما كان. ونتيجة ذلك تشعرين بعدم وجود رابطة تجمعك مع طفلك، و قد تشعرين بأنك منفصلة عنه لأنك لا تستطيعين معرفة مشاعر أو احتياجات طفلك.
  • البطء، التعب والخمول: من المعروف أن الأمّهات حديثات الولادة يشعرن بالإرهاق إلى حد ما، ولكن الاكتئاب يمكن أن يجعلك تشعرين بالتعب والخمول إلى حد الإنهاك.
  • اضطرابات في النوم: قد تستيقظين باكراً جداً في النهار، أو تعانين من النوم المتقطع، أو النوم لفترات طويلة جداً، أو تعانين من صعوبة في النوم حتى بعد يوم متعب.
  •  اضطرابات الشهية: في العادة، لا تملك الأمهات المصابات بالاكتئاب الوقت أو الشهية لتناول الطعام، مما يساهم في الشعور بالتوتر والتعب.
  • صعوبات في التركيز أو في اتخاذ القرارات.
  •   الشعور بالذنب وانعدام تقدير الذات: إنّ الاكتئاب يؤثر في تفكيرك مما يجعلك تنظرين إلى الأشياء بشكل سلبيّ. قد يولد هذا لديك إحساسا بالذنب ولوم الذات في أنك مسؤولة عن مرضك، وأنك غير قادرة على مساعدة عائلتك.
  • صعوبة التعلق بطفلك.
  • الابتعاد عن العائلة والأصدقاء.
  • التفكير في إيذاء النفس أو إيذاء الطفل، وأفكار متكررة حول الموت أو الانتحار.

3. هل يمكن أن أصاب بالاكتئاب أو قلق ما بعد الولادة بعد مدة طويلة من ولادتي؟ ماذا لو أصبت به بعد ستة أشهر أو عشرة أشهر بعد الولادة؟

عادةً ما تظهر الأعراض في غضون الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، ولكنها قد تبدأ في وقت مبكر، أي أثناء الحمل، أو تظهر في وقت لاحق حتى سنة بعد الولادة.

4. هل يزول اكتئاب ما بعد الولادة من تلقاء نفسه؟ ما الذي سيحدث إذا قررت عدم اللجوء إلى العلاج الطبي؟

سوف تتحسّن حالة معظم النساء دون أيّ علاج بعد مرور عدّة أشهر لكن أحياناً قد يتطلب التحسن وقتاً أطول. إن اللجوء إلى العلاج الطبي سوف يريح الأم من الكثير من  المعاناة. قد يفسد اكتئاب ما بعد الولادة تجربة الأمومة ويسبب التوتر في علاقتك مع طفلك وزوجك. لذلك، كلما قصرت مدّة الاكتئاب، كان ذلك أفضل. من المهم أن تحصلي على المساعدة في أسرع وقت ممكن من أجل التخلص من حالة الاكتئاب حتى تتوفر لكِ فرصة لبناء علاقتك مع طفلك، وهذا سوف يساعد في نمو طفلك على المدى البعيد.

5. كم من الوقت يستغرق التعافي من اكتئاب ما بعد الولادة؟ هل سيختلف وقت الشفاء إذا تلقيت العلاج أو إذا انتظرت حتى يمر؟

عادة ما يختفي اكتئاب بعد الولادة في غضون ستة أشهر مع الخضوع للعلاج المناسب، ومن المهم عدم التوقف عن العلاج قبل اكتمال فترة العلاج، لأن وقف العلاج المبكر قبل وقت انتهاء العلاج قد يؤدي إلى حدوث انتكاسات مرضية مما قد يجعل التعامل مع الاكتئاب أكثر صعوبة.

6. هل هناك شيء مثل الاكتئاب أو القلق أثناء الحمل؟ تماماً مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن يحدث أثناء الحمل؟

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي شائع يصيب واحدة من كل أربع نساء خلال حياتها. بعكس ما يعتقده الكثيرون، ليس من الغريب أن تصاب النساء الحوامل بالاكتئاب، الاكتئاب أثناء الحمل هو اضطراب شائع يمكن علاجه بسهولة بمجرد تشخيصه. لسوء الحظ ، يمكن أن تمر الأعراض دون ملاحظتها. وذلك لأن البعض يعتبر هذه الأعراض طبيعية بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل. ومع ذلك ، قد يكون هذا الأمر خطيرًا على الأم وجنينها إذا تأخر العلاج.

7. هل سيستمر هذا الاكتئاب الذي أشعر به أثناء حملي إلى ما بعد الولادة؟

اذا لم يتم الخضوع للعلاج خلال الحمل فإنه قد يستمر ويؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة.

8. ما هي طرق العلاج المتاحة للاكتئاب أثناء الحمل؟

هناك نوعان رئيسيان من العلاجات المتاحة وهما: العلاجات النفسية والعلاج بالأدوية. سيقوم الطبيب بوصف العلاج الأنسب لكل حالة بشكل خاص، وبالنسبة لبعض النساء يكون العلاج مزيج من  الأساليب العلاجية المناسبة للحالة.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح الأطباء بأن تتناولب الغذاء الصحي والحصول على قسط من الراحة والنوم المنتظم، ويشجع الأطباء أن تتحدثي بشفافية مع زوجك وعائلتك وأصدقائك حول مخاوفك. لا تترددي في طلب الدعم عند الحاجة إليه.

9. من يصاب باكتئاب ما بعد الولادة وقلق ما بعد الولادة ولماذا؟

يمكن لأي أم جديدة أن تعاني من اكتئابِ ما بعد الولادة ويمكن أن تحدث هذه الحالة وتتطور بعد الولادات الأخرى ، وليست محصورة بالولادة الأولى فقط. بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة هي:

  • وجود تاريخ مَرَضي من الاكتئاب (سواء أثناء الحمل أو في فترات أخرى).
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اكتئاب ما بعد الولادة في الولادات السابقة.
  • معاناة أحد أفراد الأسرة يعاني من الاكتئاب أو اضطرابات مزاجية أخرى.
  • حدوث أحداث عصيبة خلال العام الماضي، مثل مضاعفات خلال الحمل أو الإصابة بمرض أو فقدان العمل.
  • طفل يعاني من مشاكل صحية أو احتياجات خاصة أخرى.
  • الحمل بتوأمان أو ثلاثة توائم.
  • صعوبة في إرضاع الطفل طبيعياً.
  • مشاكل في علاقتك الزوجية.
  • عدم امتلاك نظام دعم قوي.
  • مشاكل مالية.
  • حمل غير مخطط له أو غير مرغوب فيه.

10. هل يمكنني إرضاع طفلي أثناء اكتئاب ما بعد الولادة؟ هل يجب علي ذلك أو لا؟ وهل يمكنني الإرضاع حتى لو كنت اتناول الأدوية العلاجية؟

تعد الرضاعة الطبيعية طريقة فعالة لتشكيل الروابط العاطفية بين الأم ورضيعها لذلك يفضل تجنب الأدوية التي يمكن أن تظهر في الحليب. لحسن الحظ فإنه من الممكن تناول مضادات الاكتئاب خلال فترة الإرضاع وذلك لأن نسبة ظهوره في الحليب قليلة جداً.

11. هل يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على أطفالي؟

اذا لم يعالج الاكتئاب الذي يظهر خلال الحمل فقد يؤدي إلى أضرار صحية للجنين، لا سيما عند عدم اهتمام الأم بصحتها وتغذيتها ونومها أو التغيب عن الزيارات الطبية وعدم اتباع توصيات الطبيب. وعلاوة على ذلك، إن  عدم أخذ الحيطة والحذر بالسلوك العام أو القيام بأفعال إيذاء النفس قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو ولادة أطفالا يعانون من نقص الوزن وضعف الحركة.

 وجد أن أطفال الأمهات اللاتي أُصبن باكتئاب ما بعد الولادة ولم يخضعن للعلاج، أكثر تأثراً وعرضةً للمشاكل العاطفية والسلوكية؛ مثل صعوبات النوم والتغذية، والإفراط في البكاء، وتأخُّر النمو اللغوي، وفرط الحركة وتشتت الانتباه.

12. هل سأصاب بالاكتئاب أو القلق أو الذهان بعد الولادة مرة أخرى إذا عانيت من ذلك مع طفلي الأول؟

أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي عانين من اكتئاب ما بعد الولادة في الماضي، هن أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى في الحمل اللاحق. أفاد باحثون أن نسبة حدوث اكتئاب ما بعد الولادة تزداد ما بين  27 إلى 46 مرة خلال فترات الحمل اللاحقة لمن عانت من ذلك بعد الولادة الأولى.

13. وصف الطبيب مضادات الاكتئاب وأشعر الآن بالتحسن ، هل يمكنني التوقف تدريجياً عن تناول الدواء من خلال تقليل الجرعة ووقت أخذ الجرعة؟

ينصح الأطباء بعدم وقف العلاج بعد البدء به. ومن المهم مواصلة العلاج بشكل كامل لتفادي حدوث الانتكاسات،  التي قد تجعل  التعامل مع الاكتئاب أكثر صعوبة.

14. ما الفرق بين الحزن العابر واكتئاب ما بعد الولادة والذهان؟

1- حزن عابر ما بعد الولادة (Baby Blues):

في اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة ، تشعر 50% من الأمهات الجديدات بشيء من الرغبة في البكاء ، والفتور، وعدم الثقة بالنفس.  يعرف هذا بإسم ” الحزن العابر بعد الولادة” أو (Baby Blues) . يزول هذا الشعور بعد عدّة أيام، وهذه الحالة تزول دون تدخل طبي.

 ٢- اكتئاب ما بعد الولادة (Postpartum Depression):

 نسبة حدوثه ٢٥% ويكون خلال السنة الأولى بعد الولادة خاصة في الشهر الأول بعد الولادة وقد تتراوح الحالة من شديدة إلى متوسطة.

 ٣- ذهان النفاس (Puerperal Psychosis):

هذه حالة حادة تدعو للقلق وتستدعي علاجاً عاجلاً  فهي الأخطر والأكثر تأثيراً على الأم والطفل حيث قد يصل الأمر إلى أن تفكر الأم بالإنتحار. يحصل هذا الأمر لدى ٥% من السيدات اللاتي أصبن بذهان النفاس. تشير الإحصائيات إلى أن هذه الحالة تصيب 1 من بين 500 امرأة ويحدث ذلك، في العادة، خلال أيام أو أسابيع من الولادة، وقد يرافق الحالة تقلبات سريعة في المزاج، أو وجودأفكار ومعتقدات غريبة أو شاذة، أو سماع الأصوات والتصرف بطريقة غريبة لا يمكن التنبّؤ بها.

بروسبان يتمنى لجميع الأمهات الصحة والعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

القائمة